أفادت صحيفة غلوبس العبرية، المختصة بالشؤون الاقتصادية، أن ميناء إيلات سيتوقف عن العمل بشكل كامل بدءًا من يوم الأحد المقبل، بعد أن فرضت بلدية إيلات حجزًا على حساباته المصرفية بسبب ديون ضريبية متراكمة تزيد عن 600 ألف شيكل شهريًا (نحو 162 ألف دولار).

وذكرت الصحيفة، نقلًا عن هيئة الطوارئ الإسرائيلية، أن إدارة الميناء أُبلغت رسميًا بقرار الحجز الكامل نتيجة عدم سداد الضرائب، وسط تحذيرات من أن هذا الإجراء سيؤدي إلى شلل تام في نشاط الميناء، بما يشمل تعطيل القاطرات والسفن، ووقف دعم البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر، وتعطيل تصدير البوتاس من مصانع البحر الميت، بالإضافة إلى التأثير على خط أنابيب أوروبا-آسيا.

ووفقًا لما ورد في الرسالة الرسمية التي استعرضتها الصحيفة، فإن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تدهور في معدات الميناء، وأضرار طويلة الأمد في البنية التحتية التشغيلية مثل الرافعات والأنظمة الكهربائية.

وأشار التقرير إلى أن الميناء يعاني من شلل متواصل منذ اندلاع الحرب على غزة وجنوب لبنان، إلى جانب تأثره الكبير بهجمات جماعة أنصار الله على الملاحة في البحر الأحمر، والتي أدت إلى انخفاض نشاط الميناء بنسبة 85% منذ أواخر عام 2023، بحسب تقديرات هيئة الموانئ الإسرائيلية التي نقلتها صحيفة دافار العبرية.

وكان ميناء إيلات، الذي تأسس في خمسينيات القرن الماضي، يعد المنفذ البحري الوحيد للاحتلال على البحر الأحمر، ويستخدم في استيراد السيارات، والأدوية، والسلع الاستهلاكية، وتصدير الفوسفات إلى الصين والهند.

ويُذكر أن جماعة أنصار الله أعلنت الثلاثاء الماضي تنفيذ هجوم جديد استهدف ميناء إيلات وهدفًا عسكريًا آخر داخل الكيان باستخدام ثلاث طائرات مسيرة.